في ظل النتائج الخطيرة لتفاقم الحرب الدائرة في سورية ظهرت الآثار الكبيرة لتردي أوضاع حياة الشعب السوري وأمنه في مجالات الحياة كافة . وكان من اللافت النقص الحاد في أشكال التنظيم المهني للعاملين في مجال الصحة النفسية بتخصصاتهم المختلفة ، ونظرا للحاجة الكبيرة لمساعدة الناس في ظل التدهور الكبير في ظروفهم المعيشية وفي حياتهم النفسية والاجتماعية فقد برزت فكرة إنشاء الجمعية السورية للصحة النفسية ( سمح ).
وهي جمعية علمية سورية مستقلة للاختصاصيين في الطب النفسي وعلم النفس والخدمة الاجتماعية السريرية. حيث تعاون لإنشائها عدد من المختصين في مجالات الطب النفسي وعلم النفس وعلم الاجتماع السريري , وقد تم تسجيلها رسميا في المملكة المتحدة في العاشر من سبتمبر 2013 م ...
الملخص: یعاني الشعب السوري من ویلات الحرب في السنوات السبع الأخیرة والتي أدت إلى فقدان مئات الآلاف من الأرواح ونزوح الملایین إلى مدن أخرى ولجوء ملایین آخرین للبلدان المجاورة أو البعیدة،وقد تكبد الشعب السوري بكافة فئاتھ خسائر ھائلة بالإضافة إلى التعرض المتواصل للصدمات النفسیة وخاصة الأطفال والنساء.
الأھداف: تھدف ھذه الورقة إلى تسلیط الضوء بشكل مختصر على الأوضاع الصحیة النفسیة للسوریین داخل وخارج سوریة مع المقارنة بین فترة ما قبل الحرب وبین فترة الحرب الحالیة، وتھدف إلى التعریف بالخدمات النفسیة المقدمة ومدى كفایتھا وكیفیة تقدیمھا. النتائج: الخدمات النفسیة في سوریة كانت قبل الحرب دون المطلوب وزاد النقص في الخدمات بسبب الحرب،وھناك استھداف للنظم الصحیة ومنھا النفسیة،ورغم الجھود المبذولة الحكومیة وغیر الحكومیة في البلدان المختلفة مع السوریین إلا أنھا أقل بكثیر من أن تسد الاحتیاجات،ویعاني السوریون وخاصة النساء والأطفال من الآثار النفسیة سواء كانوا داخل سوریة أو خارجھا.
الاستنتاجات: ھناك حاجة ملحة لوقف الحرب وإلى إعطاء الخدمات النفسیة مزیدا من الاھتمام والدعم وإلى التنسیق بین مقدمي الخدمات الصحیة النفسیة على جمیع المستویات،وإلى التركیز على الخدمات المستدامة.
من خلال نظرنا إلى أمتنا الحبيبة وإلى بلدنا الجريح سوريا، وإلى المهاجرين واللاجئين، والمشكلات التي تواجههم في بلاد المهجر، بحثنا عما يمكننا تقديمه لهم لمساعدتهم، من خلال مجال علمي، ومن هنا جاءت فكرة البحث، فقمنا بمحاولة دراسة شاملة لقضية تربية الأبناء في بلاد المهجر، علّنا نقدم مادة تُسهل على المسلمين هناك تربية أبنائهم تربية سليمة، بحيث يندمجون مع المجتمع ،وفي الوقت ذاته يحافظون على هويتهم الإسلامية.
من خلال الاطلاع على حياة المسلمين في بلاد المهجر، والتعمق في مجال تربية الأبناء في تلك البلاد التي يغلب عليها الانفتاح والحُريّات والرّهاب الإسلامي، قمنا بجمع المعطيات والظواهر، وأبرز التحديات ومحاولة معالجتها، فدرسنا صفات المربي الناجح، وكيفية الحفاظ على الهوية الإسلامية، وبعض الأسس التربوية، وأكثر الأخطاء المتكررة من المُربين، وأهم النقاط التي ينبغي الانتباه إليها، ودور المراكز الإسلامية، ومميزات التربية في بلاد المهجر .
وفي الفصل الأخير أجرينا مقابلة قيمة مع الدكتور الفاضل /مأمون مبيض، ثم عرضنا استبياناً لمسلمين هاجروا منذ عقود سابقة، ومسلمين هاجروا في مرحلة الثورة، ثم وضعنا النتائج التي خرجنا بها، وبعض التوصيات والاقتراحات .
قام ثلاثة أعضاء من سمح، وهم د. وليد عبد الحميد (استشاري الطب النفسي)، و د. خالد سلطان (استشاري الطب النفسي، وعضو مجلس الإدارة، و د. مأمون مبيض (استشاري الطب النفسي، ورئيس مجلس إدارة سمح)، بالإضافة للسيدة شان مورغان (Sian Morgan) من مؤسسة دعم الصدمات في المملكة المتحدة (Trauma Aid UK) والتي دعمت المشروع، قاموا جميعا بعقد ورشة تدريبية وعلى مدار خمسة أيام، من الصباح وحتى المساء، بالتدريب على المستوى الثاني والثالث للعلاج بنزع التحسس بحركة العينين (EMDR) في مدينة سوسة، في جمهورية تونس.
وقد عقدت الورشة في مركز بلسم لرعاية ضحايا الصدمات النفسية في مدينة سوسة الساحلية، ويشرف على هذا المركز الزميل د. أحمد العش، وهو طبيب نفسي له خبرة طويلة في الطب النفسي في باريس، ومازال هناك، وقد كان بين المتدربين. وحضر الدورة أكثر من ثمان وعشرون متدربا بين طبيب نفسي وأخصائي نفسي، معظمهم من تونس إلا اثنان من ليبيا وأربعة من الجزائر.
وبهذا التدريب يكون هؤلاء الزملاء قد أنهوا التدريب الأساسي لهذا العلاج، وبذلك أصبحوا ممارسين له، وخاصة في التعامل مع حالات الصدمات واضطرابات نفسية أخرى.
وقد ساد التدريب جوّ طيب من الأخوة الصادقة، والمهنية العالية، مما يساهم في تخفيف معاناة الذين يعانون من الصدمات النفسية، سواء القديمة أو الحديثة.
وقد كان التدريب على المستوى الأول قد تمّ في شهر مايو/نيسان لهذا العام، ومن أشرف قام عدد من الخبراء بهذا العلاج بالإشراف على تطبيق هذا العلاج عن طريق سكايب، وكان ممن قام بهذا الإشراف هذا الفريق الذي قدم تدريب المستوى الثاني والثالث هذا.